روائع مختارة | روضة الدعاة | علوم وفنون | النباتات الملحية والمخلفات المنزلية لتوليد الطاقة

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > روضة الدعاة > علوم وفنون > النباتات الملحية والمخلفات المنزلية لتوليد الطاقة


  النباتات الملحية والمخلفات المنزلية لتوليد الطاقة
     عدد مرات المشاهدة: 3711        عدد مرات الإرسال: 0

الطاقة البديلة طوق النجاة لمواجهة العجز الناجم عن التزايد المستمر فى إستهلاك الطاقة كل عام بنسبة تبلغ نحو 3 %، مما يقتضى تضافر القطاع الخاص والحكومي، للاستثمار فى هذا المجال من الطاقة، لاسيما أن موارده تتنوع بين طاقة الصخور، والنباتات الملحية، والمخلفات المنزلية والزراعية الصلبة.

هذا ما ناقشه مؤتمر الطاقة السنوى تحت عنوان -مستقبل وفرص الإستثمار فى الطاقة الجديدة والمتجددة- تحت رعاية وزيرى الكهرباء والطاقة والبترول والثروة المعدنية بحضور خبراء متخصصين فى مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة من مصر والإمارات والولايات المتحدة والهند واليابان.

وأشار الدكتور صلاح السبكى مدير مركز بحوث الطاقة بجامعة القاهرة إلى أن الإحتياج المتزايد للطاقة يتطلب اللجوء إلى الطاقات الجديدة مما يفرض حتمية التوجه لإنشاء محطات للطاقات الجديدة والمتجددة خاصة فى الإستخدامات الصناعية التى تستهلك 34 % من الطاقة الأحفورية، و1 % من الطاقة المتجددة.

وصرح الدكتور موسى عمران وكيل أول وزارة الكهرباء بأن الخطط المستقبلية تشير إلى أن 80 % من إحتياجات الطاقة فى مجال الصناعة ستكون من الطاقات المتجددة لذلك فالترشيد مهم فى الوقت الراهن، ويمكن تنفيذه من خلال العدادات الذكية المنزلية.

وعن البحث عن مصادر غير تقليدية للطاقة لزيادة فرص التنوع، والفائدة الإقتصادية، أشار المهندس محمد شعيب الخبير فى بحوث الطاقة إلى أنه توجد مصادر غير تقليدية للطاقة فى مصر، ومنها الغاز الصخرى والزيت الصخرى الذى يمثل 8 % من إنتاج الغاز عالمياً، علما بأن عملية البحث فى الصخور تتم وفق مقاييس معينة أهمها أن تكون الصخور غير ناضبة، ولم تتعرض لدرجات حرارة عالية مع توافر الموارد العضوية.

ففى منطقتى سفاجا وأبو صوير بجنوب الوادى تم حفر 9 آبار ضحلة لدراسة الصخور، وتحديد العصر الجيولوجى للصخر، ومن خلال تحليل عينات الصخور وجدت نوعيات من زيت الغاز بنسبة أعلى من الأخري، إذ وجد نحو 9 بلايين طن من الصخور تعطى 5 ملايين طن من الغاز، بينما يمثل الإحتياطى 66 بليون طن، تعطى إحتياطا لمدة مائة سنة بجانب مائة مليون طن من الفوسفات.

وعن دور الكساء الخضرى -طاقة متجددة من النباتات الملحية- فى إمداد مصر بالوقود الحيوى كأحد مصادر الطاقة المتجددة، أشار الدكتور حسن محمد الشاعر مدير منظمة الفاو لبحوث الصحراء سابقا إلى أن مصر فقيرة مائيا، وتعانى من التصحر والجفاف مما أفقدها 3 ملايين فدان بسبب الملوحة فى منطقة وادى النيل لذلك من المهم إستخدام النباتات الملحية لإنتاج الوقود الحيوى كأحد مصادر الطاقة المتجددة.

أما النباتات متوسطة الملوحة فيمكن صناعة الورق والحبال والأدوية منها.. كما أنه يوجد بمنطقة سهل الطينة 50 ألف فدان صالحة لزراعة النباتات الملحية، لكن لا يزرع منها سوى 10 آلاف فدان فقط.

ويضيف حسن الشاعر أن هناك نباتات الجاتروف والجوجوبا ونباتات بيرت ميلت، عالية الجودة، وكذلك البوص والسرو والكافور والبامبو، وكلها نباتات يمكن ريها بمياه الصرف المعالج.

وأشار الدكتور أحمد الصباغ مدير معهد بحوث البترول إلى أنه تم إنتاج بدائل للسولار من نفايات البلاستيك، وكذلك إستخراج بيوديزل من مخلفات زيوت الطعام المنزلية.

وأوضح المهندس هشام شريف رئيس شركة لإنتاج طاقة المخلفات إلى أن إنتاج الوقود من المخلفات المنزلية والزراعية الصلبة، التى تصل إلى أكثر من 20 مليون طن سنويا، يعطى طاقة حرارية توازى نصف ما يعطيه المازوت، وبالتالى يمكن تقليل كميات المازوت المستوردة، لذلك لابد من إشراك القطاع الخاص، وتشجيع الإستثمار فى مجال إنتاج الطاقة من القمامة.

وعن طاقة الرياح والطاقة الشمسية، قال الدكتور محمود عطية نائب رئيس هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة إنه فى إطار الخطة للطاقات المتجددة لإنتاج الكهرباء بالتعاون مع العالم الغربي، أُقيمت مزارع فى الزعفرانة ومحطات أخرى بالغردقة تنتج 220 ميجا وات بالتعاون مع اليابان، وأخرى بخليج السويس بقدرة 200 ميجا وات بالتعاون مع الخبرة الألمانية، ومحطة بقدرة 120 ميجا وات بالتعاون مع اسبانيا، بجانب التعاون مع الإمارات لإقامة مشروع لإنتاج الطاقة الشمسية بقدره 10 ميجاوات فى منطقة سيوة.

كما تم حصر جميع المدن والقرى النائية لربطها بالشبكة على مستوى 10 قطع، وكل واحدة بقوة مائة ميجاوات فى منطقة كوم أمبو، حيث تم تحديد قائمة مختصرة ومفصلة لكل محافظة. ولتشجيع القطاع الخاص وافق مجلس الوزراء على تخصيص نسبة من مشروعات الطاقة المتجددة فى الصناعة بحيث يتم منح الأراضى بطريقة حق الإنتفاع للطاقة كما هو فى منطقة كوم أمبو حيث أجريت الدراسات البيئية للتربة والطيور والرياح قبل إنشاء محطات توليد الكهرباء من الرياح.

الكاتب: نعمة الله عبد الرحمن.

المصدر: جريدة الأهرام اليومي.